ناظم مزهر *
كان الظلام بدائياً، موغلاً في وحشتهِ، تتعثرُ به عَجلتي العسكرية لا بِسبب مَطبَّات الطريق فقط وانَّما بفعل الزلازل التي تُلقي بها القاصفات. لَمْ تكُنْ هذه المرَّة الاولى التي أقود فيها من والى وحدة الميدان الطبية التابعة للواء المشاة، حيث كانت رُسُلُ الموت تستتر بزوابِع الرمال وتَعبثُ في رقصة همجية لتذِر الشظايا والمنايا في صحراء حفر الباطن التي اثلجتها رياح كانون.
وسام هاشم
أريد أن أمكث قليلاً مما تبقى هناك، لأحصد بمنجل آخر الذي زرعت ولم أحصد، ولأزرع لأصابعك الذي حصدت ولم أزرع،
أن أتمشى مالكاً وغريباً وأنام كميت،
إيهاب عبد الرزاق
لفحتني نسمات رطبة قلَّبَت ساعةَ رأسي فتناطحَت كوْمَةَ عقارب لدْغاً مع أول رشفةٍ من دُخان سيجارتي. أغمضتُ عينيَّ سارحاً إلى لا أين.
شيءٌ رقيق سحَبَني بخفَّة ساحرة خدَّرت عيني فلم أرْتَجِ فتحهما؛ خفَّة لا تُريد أن تُفْسِد لي هذه الغِبْطة التي سقطْتُ مطمئناًّ في لُجَّتِها.
كدتُ أتبخَّر حتى لم أعُد أتعرَّف على نفسي، أتَلوْلَب نازلاً هاوية يشع منها وميض كريستالٍ ذي رنينٍ، تعزفه لي أوركسترا كأنها تلك التي دوْزَنت ورجَّفت آلاتها فَفَوَّحَت زنجبيلَ دمي.
إيهاب عبد الرزاق
• بعد صرخةٍ عالية تَجمَعُ بين الألم واللذّة يجد نفسه وهو يعدو بين الملايين. الطريق طويل والكل يركض، يتنافسون دون توقف، تزداد سرعتهم وكأنه سباق الحياة أو الموت.
إنهم أقوياء يتسابقون بلا رحمة يسحقون من يتعثّر أو يتأخّر.
حنون مجيد
لك وحدك أكتب أو أغني
أو حتى أبكي
أيتها الغالية
في ليلة السنة الجديدة.
ليس لأنني وحيد
وقد مرّ عام على رحيلك المثير
إنما لأن العالم من حولي
يتفرق كزبد في البحر الهادر.
قصة: علي حداد
الكلمة: في بلاد أللٌه ..البومة لها حلمها الكبير ..في خربة تحقق لها ألامن..وألأستقرار ....
ألأهداء : الى بوٌم أليوم..إبشروا بجنتكم في العراق
كانت بومة شابة وجميلة تجلس فوق أغصان نخلة يابسة أغتالها احدهم