عبد العزيز الحيدر
أيها الغشاء الرقيق
لبكارة الحقيقة
أيها المحاط بالدرك والمخبرين السريين
أيها الذي تحرسك الأسلاك الشائكة والقنابل المسيلة للدموع
وشرطة مكافحة الشعب
وخراطيم إطفاء نيران الأفكار
أيها الغشاء المقدس الذي تحرسك كل السلطات الخائبة وتمنع اقتحامك
عبد الخالق كيطان
هذا دفتر يوميات البطل الهمام #فاتك_الطويل . عثر عليه بالصدفة قزم يعشق الخمر، في بلاد بعيدة جداً يقال لها بلاد_الرقادة . دوّن الطويل في كتابه عدداً من حملاته المروعة ضد أعدائه. في كل صفحة من الكتاب تنبثق نافورة دم، فيما تسمع وراء السطور هلاهل نساء ثكالى.
حميد قاسم
مثلما يحدثُ احيانا
بوجودك
او غيابك
ان أحرق راحةَ يدي بعد منتصفِ الليل
فلا اجد مُسَكِّنَاً، سوى القليل من معجونِ الاسنان ..
او قطعةِ ثلجٍ تذوي شيئاً فشيئا
سعاد الجزائري
مر من هنا قبل زمن غير معلوم، ربما بداية الميلاد او بعده بألف عام، كان متعجلا وكأنه على موعد مهم، مر أمامي انيقا، طويل القامة، حزين الوجه، تائه العينين، وفي موقع القلب فراغ مفتوح وكأنه تجويف عملية استئصال..
تجاوزني بسرعة لكنه ترك لي ظله الذي استدار نحوي ثم اقترب، واقترب أكثر، ثم التصق بي.
سعاد الجزائري
أي معشوق نذرت له لفظك والمعنى ودلالته، ففسرناه وفق المفهوم المحسوس الرخيص وبعنا العشق على قارعة الفساد..
أي حب هذا الذي بشرتنا به ولم نتعلم منه إلا لفظ حرفيه، ووضعناه كرقم في معادلة حسابية غير مكتملة في بورصة تجارة الحب.
وأي طهر كتبته بروحك، وتوضأت به، لكننا تعلمنا الوضوء بماء الحياة الفاسد..
وليد هرمز
أيامٌ انقضت، أو ربما أسابيع، لا أُحسِنُ ضبط عددها الآن، يوم تركتُ العمارة الخضراء على ساحل البحر المهيئة للاجئين فقط، منتقلاً إلى شقة جديدة في عِمارة أغلب سكَّانها سويديون، لكنها لا تبعُد كثيراً عن شقتي السابقة.
انتظرتُ وقتاًً لا بأس به كي تُبلغني سارا، الشاميَّة السمراء، بالموعد الجديد للمحاكمة.