بواسطة: luay
بتاريخ : الإثنين 17-02-2020 06:25 مساء
ترجمة: أحمد فاضل
نشرت الكاتبة التشيلية الشهيرة إيزابيل أليندي روايتها الأخيرة " بتلة طويلة من البحر " في 21 يناير / كانون الثاني ، وهي عبارة عن ملحمة تاريخية تبدأ أحداثها عام 1939 وتستمرّ إلى ما بعد عقود طويلة لتشمل قارات مختلفة .
تتمثّل الشخصيات الرئيسة في الملحمة بالأرملة الشابة والحامل (روزير) والطّبيب العسكري (فيكتور) وشقيق حبيب (روزير) المتوفي ، كان على هؤلاء أن يهربوا من إسبانيا الخاضعة لحكم الجنرال فرانكو إلى جانب ألفي لاجئ آخر على متن سفينة " وينيبيغ " المتجهة نحو تشيلي ، وكانت السّفينة قد استُقدمت من قبل الشاعر بابلو نيرودا ، صاحب القصيدة التي استقت منها أيليندي عنوان روايتها " البتلة الطويلة من البحر والخمر والثلج " ، ومن أجل البقاء على قيد الحياة ، أُجبر روزير وفيكتور على عقد قرانهما. إنّها قصة عاطفية رقيقة بإمتياز ، ولكنّها في الوقت نفسه استنباط لمصير اللاجئين الذين واجهوا "حملة خوف وحقد" ممنهجة وكانت حياتهم عبارة عن كتلة مخاطر ، فيها معسكرات اعتقال واضطهاد وعنف وضربات عسكرية .
ومع مرور الوقت وتتالي الأحداث، يُدرك فيكتور ألا قدرة له على التحكم بأهم تفاصيل حياته ، وبعد مشاهدته بأم العين مقتل مراهق ، يخشى فيكتور أن يكون قلبه قد انكسر أخيراً ، "وكانت هذه لحظة إدراكه المعنى العميق لتلك العبارة الشائعة: اعتقد بأنه سمع صوت تحطم زجاج وشعر بأّن جوهر كيانه قد انسكب حتى آخر قطرة " ،
وتحاول الكاتبة التي وُلدت في البيرو وعاشت تجربة اللجوء السياسي ، سبر أغوار طبيعة جذور الإنسان وأهمية الإنتماء أو الارتباط الحقيقي بشيءٍ ما ، "بتلة طويلة من البحر" هو عمل خيال تاريخي رائع عن الأمل والمنفى والانتماء والطّريقة التي نعيش بها حياتنا اليوم .
ومع استعراضنا هذا لروايتها الجديدة تقدمنا بهذه المناسبة إليها نسألها ، فكانت تجيب بكل ما تحمله من محبة وعشق للكتب والكتابة :
الكتب التي أحببتها وأنا طفلة:
عندما كنت صغيرة جداً ، كان كتابي المفضل عبارة عن مجموعة مصورة من قصص هانز كريستيان أندرسن ، في وقت لاحق قرأت جميع الكلاسيكيات للشباب ، من جول فيرن إلى مارك توين ، وجميع روايات أجاثا كريستي.
الكتاب الأخير الذي جعلني أضحك .
هناك مشهد جنسي مضحك للغاية في City of Girls ، من تأليف إليزابيث جيلبرت ، من الصعب حقاً العثور على أي فكاهة في ممارسة الجنس ، لكن المؤلف استطاع أن يجعلني أضحك كالمجنون عندما تفقد بطلتها الصغيرة عذريتها بمساعدة طبيب بيطري .
الكتاب الأخير الذي جعلني أبكي .
أبكي غالباً مع الكتب ، خاصة عندما يتعلق الأمر بالحيوانات على سبيل المثال ، ليلى والأخطبوط ، من تأليف ستيفن رولي ،إنها قصة كلبة من فصيلة ألمانية تموت وحزن صاحبه عليها ، لقد قرأت ذلك عندما كان كلبي أوليفيا مريضاً وهو يصارع الموت، لذا فقد ربطت بين تلك القصة وبين قصة كلبتي ، وعندما أعدت قراءتها مؤخراً بكيت مرة أخرى .
الكتب التي تحرجني وأعترف أنني أحبها .
لا أشعر بالحرج أبداً من الكتب التي أحبها ، أنا سعيد وممتن ، بينما أشعر بالحرج لإنهاء الكتب التي أكرهها ، مثل روايات الجريمة الاسكندنافية العنيفة للغاية .
كتاب لي أحب أن يكون قد تحول إلى فيلم .
" ابنة فورتشن " ، مع الشخصية الرئيسة التي تلعبها آن هاثاواي أو شخص ما مثلها ، تسافر بطلة الرواية إليزا سومرز ... كمتجول في سفينة شحن من تشيلي إلى كاليفورنيا في عام 1848 ، تاريخ هذه الفترة رائع ، وأود أن أراها على الشاشة الكبيرة .
الكتب التي أحببتها كتبها كُتاب لاتينيون هذا العام .
" كانتوراس " ، من قبل كارولينا دي روبرتس ، و " دومينيكانا " ، بقلم أنجي كروز .
الكتب التي ألهمتني في السفر .
ألهمتني رواية " الحرب والسلام " و "آنا كارنينا " بزيارة موسكو ، التي تخيلت أنها مغطاة بالثلوج ، لقد زرتها الصيف الماضي بدعوة خاصة من مؤلف وملحن سان فرانسيسكو جوردون جيتي ، حيث استضافتنا الأوركسترا الوطنية الروسية وحصلنا على زيارة رائعة لبعض قصور الإمبراطورية الجميلة التي لا تفتح في كثير من الأحيان للسياح ، كان من السهل تخيل شخصيات من تلك الكتب التي تحكي عن الحفلات الموسيقية في تلك الغرف المذهبة الضخمة .
عن: مجلة انترتانيمنت ويكلي